للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متى كان هذا مسيرك مني؟ قلت: ما زال هذا مسيري منذ الليلة. قال: حفظك الله بما حفظت بن نبيه. ثم قال: هل ترانا نخفى عن الناس؟ ثم قال: هل ترى من أحد؟ قلت: هذا راكب، ثم قلت: هذا راكب آخر، حتى اجتمعنا فكنا سبعة ركب، قال: فمال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطريق فوضع رأسه، ثم قال: احفظوا علينا صلاتنا. فكان أول من استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والشمس في ظهره، قال: فقمنا فزعين، ثم قال: اركبوا. فركبنا. فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل، ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شيء من ماء فتوضأ منها وضوءًا دون وضوءٍ. قال: وبقي فيها شيء من ماء، ثم قال لأبي قتادة: احفظ علينا ميضأتك فسيكون لها نبأ. ثم أذن بلال بالصلاة فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين. ثم صلى الغداة فصنع كما كان يصنع كل يوم".

رواه م (١).

٨٢٣ - عن أبي هريرة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قفل من غزوة خيبر فسار ليلة حتى أدركنا الكرى عرس ... " فذكر حديث النوم عن الصلاة وفيه: "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تحولوا عن مكانكم الذي أصابتكم فيه الغفلة. قال: فأمر بلالًا فأذن (٢) وأقام وصلى".

رواه د (٣) وقال: لم يذكر أحد الأذان في حديث الزهري إلا الأوزاعي وأبان (العطار) (٤) عن معمر.

وقد ذكر مسلم (٥) الحديث وذكر الإقامة ولم يذكر الأذان.


(١) صحيح مسلم (١/ ٤٧٢ - ٤٧٤ رقم ٦٨١).
(٢) في "الأصل": وأذن. والمثبت من سنن أبي داود.
(٣) سنن أبي داود (١/ ١١٩ رقم ٤٣٦).
(٤) في "الأصل": العطاردي. والمثبت من سنن أبي داود، وأبان العطار هو أبان بن يزيد أبو يزيد البصري، ترجمته في التهذيب (٢/ ٢٤ - ٢٦).
(٥) صحيح مسلم (١/ ٤٧١ - ٤٧٢ رقم ٦٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>