للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: (ألا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم) (١) ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله، تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين قال سُمي: فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين فرجعت إليه -يعني إلى أبي صالح- فقال: تقول: سبحان الله والحمد للَّه واللَّه أكبر، حتى تكون منهن كلهن ثلاث وثلاثون".

رواه خ (٢) م (٣)، واللفظ للبخاري، وفي رواية م: "أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. فقال: وما ذاك؟ قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أفلا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة. قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"، وذكر قول سُمي بمعنى ما تقدم ولم يذكر خ رجوعهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقولهم: "سمع إخواننا".

١٥٦٨ - عن ابن عمر: "أن رجلاً رأى فيما يرى النائم قيل له: أي شيء أمركم


(١) في صحيح البخاري: "ألا أحدثكم بما إن أخذتم به أدركتم من سبقكم" قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ٣٨١) قوله: "ألا أحدثكم بما إن أخذتم به" في رواية الأصيلي: "بأمر إن أخذتم" وكذا للإسماعيلي، وسقط قوله: "بما" من أكثر الروايات، وكذا قوله: "به" وقد فسر الساقط في الرواية الأخرى.
(٢) صحيح البخاري (٢/ ٣٧٨ رقم ٨٤٣).
(٣) صحيح مسلم (١/ ٤١٦ رقم ٥٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>