للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطاب مثل ذلك.

٢٨٨ - باب إِمامة النساء

١٧٩١ - عن (أم) (١) ورقة بنت نوفل: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما غزا بدرًا قالت قلت له: يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم؛ لعل الله -عز وجل- يرزقني شهادة. قال: قري في بيتك فإن الله -عز وجل- يرزقك الشهادة. قال: فكانت تسمى الشهيدة، قال. وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى تتخذ في دارها مؤذنًا فأذن لها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنًا يؤذن لها، وأمرها أن تؤم أهل دارها، وكانت دبرت غلامًا لها وجارية، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت، وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس فقال: من عنده من هذين علم أو من رآهما فليجيء بهما. فأمر بهما فصُلبا، فكانا أول مصلوبين بالمدينة".

رواه الإمام أحمد (٢) د (٣) -وهذا لفظه- ولفظ الإمام أحمد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث: "أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزورها في كل جمعة، وأنها قالت: يا نبي الله -يوم بدر- أتأذن فأخرج معك أمرض مرضاكم وأداوي جرحاكم، لعل الله يهدي لي شهادة؟ قال: قري فإن الله -عز وجل- يهدي لك شهادة. وكانت أعتقت جارية لها وغلامًا عن دبر منها، فطال عليهما فغماها في قطيفة حتى ماتت، وهربا، فأتي عمر فقيل: إن أم ورقة قد قتلها غلامها وجاريتها وهربا. فقام عمر -رضي الله عنه- في الناس فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزور أم ورقة، يقول: انطلقوا نزور الشهيدة. وإن فلانة جاريتها وفلانًا غلامها


(١) من سنن أبي داود.
(٢) المسند (٦/ ٤٠٥).
(٣) سنن أبي داود (١/ ١٦١ رقم ٥٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>