للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصف الناس خلفه صفين: صفًا خلفه وصفًا موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا".

٢١٢٩ - عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نازلًا بين ضجنان (١) وعسفان (٢) محاصرًا المشركين، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاتهم هي أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم، أجمعوا أمركم ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة. فجاء جبريل -عليه السلام- فأمره أن يقسم أصحابه نصفين، فيصلي بطائفة منهم وطائفة مقبلون على عدوهم، قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم، فيصلي بهم ركعة، ثم يتأخر هؤلاء ويتقدم أولئك فيصلي بهم ركعة فيكون لهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة ركعة، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتان".

رواه س (٣) -وهذا لفظه- والترمذي (٤)، وقال: حديث حسن صحيح.

٢١٣٠ - عن جابر بن عبد الله: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم صلاة الخوف، فقام صف بين يديه وصف خلفه، صلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين، ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم، وجاء أولئك فقاموا مقام هؤلاء، فصلى لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة وسجدتين، ثم سلم، فكانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتان ولهم ركعة".

رواه الإمام أحمد (٥) س (٦).


(١) ضجنان: جبيل على بريد من مكة. معجم البلدان (٣/ ٥١٤ - ٥١٥).
(٢) عسفان: بضم أوله، وسكون ثانيه، ثم فاء، وآخره نون، قال أبو منصور: عسفان منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة. معجم البلدان (٤/ ١٣٧).
(٣) سنن النسائي (٣/ ١٧٤ رقم ١٥٤٣).
(٤) جامع الترمذي (٥/ ٢٢٧ رقم ٣٠٣٥).
(٥) المسند (٣/ ٢٩٨).
(٦) سنن النسائي (٣/ ١٧٤ - ١٧٥ رقم ١٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>