للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢١٨ - عن سهل -هو ابن سعد- قال: "ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

رواه خ (١) وليس عنده: "في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". رواه م (٢) بتمامه.

٢٢١٩ - عن سهل قال: "كانت لنا امرأة تجعل على أربعاء (٣) في مزرعة لها سِلْق (٤)، فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر، ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها، فتكون أصول السلق عرقه (٥) وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها، فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه، وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك" (٦). وفي لفظ (٧): "وتُكَرْكِر (٨) عليه حبات شعير، واللَّه ما


(١) صحيح البخاري (٢/ ٤٩٦ رقم ٩٤١).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٥٨٨ رقم ٨٥٩).
(٣) الربيع: النهر الصغير، والأرْبِعاء: جمعه. النهاية (٢/ ١٨٨).
(٤) في صحيح البخاري المطبوع: "سلقًا" بالنصب على المفعولية، قال القسطلاني في إرشاد الساري (٢/ ١٩٤): ولأبي ذر وعزاها القاضي عياض للأصيلي -كما في اليونينية- "سلق" بالرفع، وهو يرد على العيني وغيره حيث زعم أن الرواية لم تجئ بالرفع، بل بالنصب قطعًا، ووجهها عياض -كما في الفرع- بأن يكون مفعولًا لم يسم فاعله لتجعل -أو تُحقل- الضم الأول مبنيًّا للمفعول، أو أن الكلام تم بقوله: "في مزرعة"، ثم استأنت "لها" فيكون "سلق" مبتدأ خبره "لها" مقدم.
(٥) قال القسطلاني في إرشاد الساري (٢/ ١٩٤): بفتع العين، وسكون الراء المهملتين، بعدها قاف، ثم هاء ضمير، اللحم الذي على العظم، أي: كانت أصول السلق عوض اللحم، وللكشميهني -كما في الفتح- "غَرِقة" بفتح الغين المعجمة، وكسر الراء، وبعد القاف هاء تأنيث، يعني: أن السلق يغرق في المرق لشدة نضجه، ولأبي الوقت والأصيلي: "غرفه" بالغين المعجمة المفتوحة، والراء الساكنة، وبالفاء، أي: مرقه الذي يغرف، قال الزركشي: وليس بشيء.
(٦) صحيح البخاري (٢/ ٤٩٤ - ٤٩٥ رقم ٩٣٨).
(٧) صحيح البخاري (٩/ ٤٥٥ رقم ٥٤٠٣، ١١/ ٣٥ رقم ٦٢٤٨).
(٨) أي: تطحن. النهاية (٤/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>