للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك دينًا أو ضياعًا (١) فإليَّ وعليَّ".

رواه م (٢).

وفي لفظ له (٣): "كانت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - (يوم الجمعة) (٤) يحمد الله ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك وقد علا صوته" وفي لفظ (٥): "يحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله".

رواه النسائي (٦)، وزاد فيه بعد: "ضلالة": "وكل ضلالة في النار".

٢٢٥٣ - عن ابن عباس: "أن ضمادًا قدم مكة فكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح (٧)، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون. فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي. قال: فلقيه فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه، من يهد الله فلا مضل له، ومن


(١) الضَّياع: العيال، وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً، فسُمي العيال بالمصدر، كما تقول: من مات وترك فقْرًا: أي فقراء، وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع، كجائع وجياع. النهاية (٣/ ١٠٧).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٥٩٢ رقم ٨٦٧).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٥٩٢ رقم ٨٦٧/ ٤٤).
(٤) من صحيح مسلم.
(٥) صحيح مسلم (٢/ ٥٩٣ رقم ٨٦٧/ ٤٥).
(٦) سنن النسائي (٣/ ١٨٨ - ١٨٩ رقم ١٥٧٧).
(٧) المراد بالريح هنا: المجنون ومس الجن، وفي غير رواية مسلم: "يرقي من الأرواح" أي: الجن، سموا بذلك لأنهم لا يبصرهم الناس، فهم كالروح والريح. قاله النووي في شرح مسلم (٤/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>