للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْمَالِ، فَإِنْ كَانَ الْحَالِفُ يَعْرِفُهَا وَنَوَاهَا، انْعَقَدَتْ يَمِينُهُ بِمَا فِيهَا، وَإلَّا فَلَا شَيْءَ عَلَيهِ. وَيَحْتَمِلُ أَنْ لَا تَنْعَقِدَ بِحَالٍ، إلا في الطَّلَاقِ والْعَتَاقِ.

ــ

وصَدَقَةِ المالِ، فإن كان الحالِفُ يَعْرِفُها ونَوَاها، انْعَقَدَتْ يَمِينُهُ بما فيها، وإلَّا فلا شيءَ عليه. ويَحْتَمِلُ أن لا تَنْعَقِدَ إلَّا فِي الطَّلاقِ والعَتاقِ) قال أبو عبدِ اللهِ بنُ بَطَّةَ: كُنْتُ عندَ أبي القاسِمِ الخِرَقِيِّ، وقد سَأَلَه رجلٌ عن أيْمانِ البَيعَةِ، فقال: لستُ أُفْتِي فيها بشيءٍ، ولا رأيتُ أحدًا من شيوخِنا يُفْتِي في هذه اليَمِينِ. قال: وكان أبي، رَحِمَه اللهُ -يَعْنِي [أبا عليٍّ] (١) - يَهابُ الكلامَ فيها. ثم (٢) قال أبو القاسِمِ: إلَّا أن يَلْتَزِمَ الحالِفُ بها بجميعِ ما فيها من الأيمانِ. فقال له السائِلُ: عَرَفَها أم لم يَعْرِفْها؟ قال: نعم. وكانتِ اليَمِينُ على عهدِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالمصافَحَةِ (٣)، فلمَّا وَلِيَ الحَجَّاجُ رَتَّبَها إيمانًا تَشْتَمِلُ على اليَمِينِ باللهِ


(١) في م: «الحسين».
(٢) سقط من: م.
(٣) عن بهية بنت عبد الله البكرية أنها وفدت مع أبيها، فبابع الرجال وصافحهم، وبايع النساء ولم يصافحهن. انظر الاستيعاب ٤/ ١٧٩٨. وأسد الغابة ٧/ ٤٢. معزوا لأبي نعيم وابن عبد البر وابن منده. وانظر جامع المسانيد ١٥/ ٣٢٧. تلخيص الحبير ٤/ ١٦٩، ١٧٠.