للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَالجَمْعُ بَيْنَ سُوَلي فِي الْفَرْضِ، وَلَا يُكْرَهُ فِي النَّفْلِ.

ــ

٤٤٥ - مسألة: (و) يُكْرَهُ (الجَمْعُ بينَ سُوَرٍ في الفَرْضِ، ولا يُكْرَهُ في النَّفْلِ) أمّا الجَمْعُ بينَ السُّوَرِ في النَّفْلِ فلا يُكْرَهُ. رِوايَةً واحِدَةً. لا نَعْلَمُ فيه خِلافًا؛ فإنَّ النبيَّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- قرَأ في رَكْعَةٍ سورةَ البَقَرَةِ وآلِ عِمْرانَ والنِّساءِ (١). وقال ابنُ مسعودٍ: لقدْ عَرَفْتُ النَّظائِرَ التى كان رسولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- يَقْرِنُ بَيْنَهُنَّ. فذَكَرَ عِشْرِين سُورَةً مِن المُفَصَّلِ، سُورَتَيْن في كلِّ (٢)


(١) ورد هذا في حديث حذيفة بن اليمان، قال: صلَّيْتُ مع النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى، فقلت: يصلِّي بها في ركعة. فمضى، فقلت: يركع بها. ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها. . . . أخرجه مسلم، في: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم ١/ ٥٣٦، ٥٣٧.
وعن عائشة، رضي الله عنها. كنتُ أقوم مع رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- في الليل التام، يقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء. أخرجه البيهقي, في: باب الوقوف عند آية الرحمة وآية العذاب، من كتاب الصلاة السنن الكبرى ٣/ ٣١٠. كما أخرج البيهقي، في الباب نفسه نحوه عن عوف بن مالك الأَشجعيّ، قال: قمت مع رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، فقام، فقرأ سورة البقرة. . . . ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة.
(٢) سقط من: الأصل.