للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أخْرَجَهما مسلمٌ (١). وقد اخْتُلِف في عَدَدِ الركَعاتِ في تَهَجدِ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، ففي هذين الحَدِيثَيْن أنَّه ثَلاثَ عشرَةَ رَكْعَةً، وقالت عائشة: ما كان يزيدُ في رمضانَ ولا في غيره على إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلى أرْبَعًا، فلا تَسألْ عن حُسنِهِن وطُولِهِنَّ، ثم يصَلِّي أربَعًا فلا تَسْألْ عن حُسْنِهِن وطُولهِن، ثم يُصَلى ثلاثًا. وفي لفظٍ [قالت: كانت صَلاتُه في رمضان وغيرِه بالليْلِ ثَلاثَ عشرَةَ رَكْعَةً، منها الوِتْرُ ورَكْعَتا الفَجْرِ. وفي لفْظٍ] (٢). كان يصلي ما بينَ صلاةِ العِشاءِ إلى الفَجْرِ إحْدَى عَشرةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ مِن (٣) كلِّ رَكْعَتَيْن، ويُوتِرُ بواحِدةٍ. مُتَّفَق عليهن (٤). فلَعَلَّها لم تَعُد الركْعَتَيْن الخفِيفَتَيْن اللَّتَيْن ذَكَرَهما غيرُها، ويَحْتَمِلُ أنَّه صَلَّى في لَيْلَةٍ ثَلاثَ عَشرةَ، وفي لَيْلَةٍ إحْدَى عَشْرَةَ.

فصل: ويُسْتَحبُّ أن يَقْرَأَ جُزْءَه (٥) مِن القُرْآن في تَهَجدِه؛ فإنَّ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- كان يَفْعَلُه. وهو مُخَيَّر بينَ الجَهْرِ في القِراءَةِ والإسْرارِ، فإن كان


(١) الأول في: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم ١/ ٥٣١، ٥٣٢. كما أخرجه أبو داود، في: باب في صلاة الليل، من كتاب التطوع. سنن أبي داود ١/ ٣١٤، ٣١٥. وابن ماجه، في: باب ما جاء في كم يصلي بالليل، عن كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٤٣٣. والإمام مالك، في: باب صلاة النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- في الوتر، من كتاب صلاة الليل. الموطأ ١/ ١٢٢. والإمام أَحْمد، في: المسند ٥/ ١٩٣.
والثاني أخرجه مسلم، في الباب السابق، كما أخرجه البُخَارِيّ، في: باب كيف كانت صلاة النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وكم كان النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يصلي من الليل، من كتاب التهجد. صحيح البُخَارِيّ ٢/ ٦٤.
(٢) سقط من: الأصل.
(٣) في م: «بين».
(٤) تقدم في صفحة ١١٥.
(٥) في م: «حزبه».