للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَتَفْرِيقِ وَصِيَّتِهِ، وَتَجْهِيزِهِ إِذَا تُيُقِّنَ مَوْتُهُ،

ــ

وابنُ ماجه، والتِّرْمِذِىُّ (١)، وقال: حديثٌ حسنٌ. وعن سَمُرَةَ قال: صَلَّى نَبِىُّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الصُّبْحَ، فقال: «ههُنا أحَدٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟» قالوا: نعم. قال: «فَإِنَّ صَاحِبَكُم مُحْتَبَسٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ في دَيْنٍ عَلَيْهِ».

رَواه الِإمامُ أحمدُ (٢). وإن تَعَذَّرَ إيفاءُ دَيْنِه في الحالِ، اسْتُحِبَّ لوارِثِه أو غيرِه أن يَتَكَفَّلَ به عنه، كما فَعَل أبو قَتادَةَ لمَّا اُّتِىَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بجِنازَةٍ، ولم يُصَلِّ عليها، قال أبو قَتادَةَ: صَلِّ عليها يا رسولَ اللهِ وعلىَّ دَيْنُه. رَواه البخارىُّ (٣).

٧٢٩ - مسألة: (و) يُسارِعُ في (تَفْرِيقِ وَصِيَّتِهِ) ليَتَعَجَّلَ له ثَوابَها بجَرَيانِها على المُوصَى له.

٧٣٠ - مسألة: (و) يُسْتَحَبُّ المُسارَعَةُ في (تَجْهِيزِه إذا تُيُقِّنَ مَوْتُه) لأنَّه أصْوَنُ له، وأحْفَظُ له مِن التَّغْيِيرِ. قال أحمدُ: كرامَةُ المَيِّتِ


(١) أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: نفس المؤمن معلقة بدَينه. . . . إلخ، من أبواب الجنائز. عارضة الأحوذى ٤/ ٢٩٧. وابن ماجه، في: باب التشديد في الدين، من كتاب الصدقات. سنن ابن ماجه ٢/ ٨٠٦. والإِمام أحمد, في: المسند ٢/ ٤٤٠، ٤٧٥، ٥٠٨. كما أخرجه الدارمى، في: باب ما جاء في التشديد في الدين، من كتاب البيوع. سنن الدارمى ٢/ ٢٦٢.
(٢) في: المسند ٥/ ١١، ١٣، ٢٠. كما أخرجه أبو داود، في: باب في التشديد في الدين، من كتاب البيوع ٢/ ٢٢١. والنسائي، في: باب التغليظ في الدين، من كتاب البيوع. المجتبى ٧/ ٢٧٧.
(٣) في: باب إذا أحال دينُ الميت على رجل جاز، من كتاب الحوالة، وفي: باب من تكفل عن ميت
دينا. . . .، من كتاب الكفالة. صحيح البخاري ٣/ ١٢٤، ١٢٦. كما أخرجه أبو داود، في: باب في التشديد في الدين، من كتاب البيوع. سنن أبي داود ٢/ ٢٢١. والترمذي، في: باب ما جاء في الصلاة على المديون، من أبواب الجنائز. عارضة الأحوذى ٤/ ٢٩٠. والنسائي، في: باب الصلاة على من عليه =