للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَهِىَ أَفْضَلُ فِى شَهْر رَمَضَانَ، وَأوْقَاتِ الْحَاجَاتِ. وَالصَّدَقَةُ عَلَى ذِى الرَّحِمِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ.

ــ

يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّه يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ» ذَكَر منهم رجلًا «تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ». مُتَّفَقٌ عليه (١). ورُوِىَ عنه، عليه الصلاةُ والسلامُ، أنَّه قال: «صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِىُّ غَضَبَ الرَّبِّ». رَواه التِّرْمذِىُّ (٢).

١٠٢٧ - مسألة: (وأفْضَلُ ما تكونُ في شهرِ رمضانَ، وأوْقاتِ الحاجاتِ) لقولِ اللَّهِ تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} (٣). ولأنَّ الحَسَناتِ تُضاعَفُ في شهرِ رمضانَ، وفيها إعانَةٌ على أداءِ الصَّوْمِ المَفْرُوضِ. ومَن فَطَّرَ صائِمًا كان له مِثْلُ أجْرِهِ. وتُسْتَحَبُّ الصَّدَقَةُ على ذِى القَرابَةِ؛ لقولِه سبحانه: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} (٤). وقال


(١) أخرجه البخارى، في: باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، من كتاب الأذان، وفى: باب الصدقة باليمين، من كتاب الزكاة. وفى: باب البكاء من خشية اللَّه، من كتاب الرقاق، وفى: باب فضل من ترك الفواحش، من كتاب الحدود. صحيح البخارى ١/ ١٦٨، ٢/ ١٣٨، ٨/ ١٢٦، ٢٠٣. ومسلم، في: باب فضل إخفاء الصدقة، من كتاب الزكاة. صحيح مسلم ٢/ ٧١٥.
كما أخرجه الترمذى، في: باب ما جاء في الحب في اللَّه، من أبواب الزهد. عارضة الأحوذى ٩/ ٢٣٦، ٢٣٧. والنسائى، في: باب الإمام العادل، من كتاب القضاة. المجتبى ٨/ ١٩٦. والإمام مالك، في: باب ما جاء في المتحابين في اللَّه، من كتاب الشعر. الموطأ ٢/ ٩٥٢. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٤٣٩.
(٢) في: باب ما جاء في فضل الصدقة، من أبواب الزكاة. عارضة الأحوذى ٣/ ١٦٨.
(٣) سورة البلد ١٤.
(٤) سورة البلد ١٥.