للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"رجعتُكِ" (١) وعليه المتأخِّرونَ، ولَمْ يَذكُرْه الشافعي فِي "الأم" ولا فِي "المختصر" ويَنبغِي أَنْ يُلحَقَ بـ "رددْتُها" (٢).

ويُستحَبُّ فيما سَبقَ أَنْ يَقولَ: "إلى" أو: "إلى نِكاحِي" (٣).

و"أمْسكتُها": صَريحٌ على النَّصِّ.

وقال العراقيونَ: هو كِنايةٌ لا تَصِحُّ الرَّجعةُ به وإن نَوى؛ لأنَّهم لا يصحِّحونَ الرَّجعةَ بالكنايةِ مَعَ النِّيةِ، ومَن نَقلَ فيه وَجهًا أنه لَيْسَ بِصَريحٍ ولَا كِنايةٍ فليس بِصحيحٍ، ولا يحتاجُ فيه أَنْ يَقولَ: "إليَّ" أو: "إلى نكاحِي" على المُعتمَدِ (٤).

وصَريحُ الرَّجعةِ مُنحصِرةٌ فِي هذِه الثَّلاثةِ (٥).


(١) ويلحق بِهذه الألفاظ: "مراجعة" أو "مرتجعة". راجع "مغني المحتاج" (٣/ ٣٣٦).
(٢) هذا اللفظ من الألفاظ المختلف فيها، فمنهم من قال: هو صريح، لورود القرآن به، ومنهم من قال: لا؛ لأنه يتكرر، والصواب أنه صريح. راجع "الروضة" (٨/ ٢١٤)، و"الغاية القصوى" (٢/ ٨١٥)، و"مغني المحتاج" (٣/ ٣٣٦).
(٣) "الروضة" (٨/ ٢١٥).
(٤) لفظ الإمساك فيه ثلاثة أوجه:
الأول: قيل هو صريح.
الثاني: قيل هو كناية؛ لأنه لا يتكرر.
الثالث: قيل ليس بكناية؛ لأنه لا يشعر بالاستصحاب، بل بالاستدراك.
وصححوا أنه صريح. راجع "الروضة" (٨/ ٢١٥)، و"المنهاج مع المغني" (٣/ ٣٣٦)، و"الغاية القصوى" (٢/ ٨١٥).
(٥) راجع: "الحاوي" (١٠/ ٣١٢) و"التنبيه" (ص ١٨٢) و"كفاية الأخيار" (٢/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>