للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكونَ ظاهرًا مَحلًّا للاستِمتاعِ لا كقَلبٍ ودُبُرٍ (١)، خِلافًا لِمَنْ لَمْ يَشترطِ الظَّهرَ في ذلك، ويُلحِقُه (٢) بالطَّلَاقِ (٣).

ومِنَ النَّواسخِ تَخرُجُ صُوَرٌ كَثيرةٌ، وما (٤) فيه مُقاربةٌ فلا ظِهارَ فيه، وما فيه إثْباتُ الظِّهارِ فهو صَريحٌ، كـ "ما برحْتِ عليَّ كظَهْرِ أُمِّي"، ونحوِه، ولو قال: "كنتِ عليَّ كظَهْرِ أُمِّي" رُوجعَ فإن قال: "صَدَرَ ذلك منِّي في هذا النِّكاحِ، وعدْتُ وكفَّرتُ" قُبِلَ مِنه.

وكذا لَوْ قالَ: "في نكاحٍ قَبْلَه"، وإنْ أَطلقَ فهُو ظِهارٌ، ولو قال: "عَلِمتُكِ عليَّ كَظَهْرِ أُمِّي" فهذا صَريحٌ، لا "ظَنَنْتُكِ" و"وَجَدْتُكِ" ونحوُه ليس بِصَريحٍ على الأرْجحِ.

والنواسِخُ مِنَ الحُروفِ نحوُ: "إنَّكِ" بالغٌ في الصَّراحةِ لا "كأنَّكِ" و"ليتَكِ" ونحوهما.


(١) في (ل): "ودين".
(٢) في (أ): "يلحق".
(٣) ذكر المَحَامِلِي أن الظهار أن يقول لامرأته "أنت على أو مني أو معي أو عضوًا من أعضائك الظاهرة كظهر أمي".
قال: فإن كان العضو باطنًا كالكبد والقلب لم يكن مظاهرًا، وإن أشبهها بعضو آخر من أعضاء أمه أو امرأة أخرى محرمة عليه على التأبيد، ففيه قولان، أحدهما: يكون مظاهرًا، والثاني: لا.
راجع "الأم" (٥/ ٢٩٥) و"عمدة السالك" (ص ١٦٧) و"نهاية المحتاج" (٧/ ٨٢) و"فتح المنان" (ص ٣٧١).
(٤) في (ل): "فما".

<<  <  ج: ص:  >  >>