أليس اليهود عبدوا عزيرًا والنصارى عبدوا المسيح وبنو مليح عبدوا الملائكة. ثم سكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فضحك القوم فنزل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}. وأما الزيادة الواردة بلفظ. يا غلام ما أجهلك بلغة قومك فإني قلت وما يعبدون "وما" لما لا يعقل ولم أقل ومن تعبدون. تعقبها ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف فقال: (إنه اشتهرت على ألسنة كثير من علماء العجم وفي كتبهم، وهي لا أصل لها، ولم توجد في كتب الحديث مسندةً ولا غير مسندة، والوضع عليها ظاهر والعجب ممن نقلها من المحققين). انظر كلام ابن حجر في الكافي الشافي بتخريج أحاديث الكشاف الملحق بالجزء الرابع ص ١١١، انظر فتح القدير للشوكاني ٣/ ٤٣١، وأسباب النزول للواحدي ص ٣١٥، والدر المنثور ٤/ ٣٣٨، وتفسير الطبري ١٧/ ٧٦، والقرطبي ١١/ ٣٤٣. (١) [الشمس: ٥]. (٢) هو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة الجمحي القرشي الصحابي من السابقين في الإِسلام. أسلم بعد ثلاثةَ عشرَ رجلًا. توفي في السنة الثانية من الهجرة، وهو أولُ من =