للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- أنه لو لم يحمل على العموم بل على الماهية لكفى في العمل به أمرهم بمعروفٍ واحدٍ، ونهيهم عن منكرٍ واحدٍ وسائر الأمم تساويهم فيه فلم يفد خيريتهم بالنسبة إليها، مع أن الآية سيقت لذلك.

ب- أن لفظ "تأمرون وتنهون" يتناول الحال والاستقبال. ولفظ "كنتم وإن" يتناول الماضي، لا ينفي الحصول فيهما.

د- أن لفظ المضارع كالعام بالنسبة إلى الحال والاستقبال.

" الوجه الرابع"

قوله عليه السلام: "لا تجتمع أمتي على خطأ". قيل: معنى هذا متواتر بالضرورة، إذ نقل بألفاظ مختلفة بلغت التواتر:

أ- "ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن" (١).

ب- "لا تجتمع أمتي على ضلالة". وروي "ولا على خطأ" (٢).

جـ- "سألت ربي أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها".

د- "يد الله على الجماعة".

هـ- "لم يكن الله ليجمع أمتي على ضلالة ولا على خطأ".

و- "عليكم بالسواد الأعظم" (٣).


(١) تقدم تخريجه في صفحة (١/ ٢٨٢) من هذا الكتاب.
(٢) أحاديث عدم اجتماع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على ضلالة ولا على خطأ، مشهورة المتن كثيرة الأسانيد، ولها شواهد عديدة وممن رواها: أحمد والطبراني في الكبير، وابن أبي خيثمة في تاريخه، عن أبي نضرة الغفاري والطبراني وابن أبي عاصم عن أبي مالك الأشعري. وأبو نعيم والحاكم وابن منده عن ابن عمر وعبد بن حميد وابن ماجة عن أنس. والحاكم عن ابن عباس. انظر كشف الخفا ٢/ ٣٥٠.
(٣) لا يصح حديثاً أخرجه أحمد ٨/ ٣٠٤ من قول أبي أمامة الباهلي وأخرجه أحمد ٤/ ٣٨٣ من كلام عبد الله بن أبي أوفى لسعيد بن جمهان بلفظ: ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم وأخرجه ابن ماجة عن أنس مرفوعاً للنبي - صلى الله عليه وسلم - "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظمً". وفي إسناده أبو خلف الأعمى حازم بن عطاء، وهو ضعيف. وقد جاء الحديث بطرق في كلها نظر على ما في تخريج العراقي لأحاديث البيضاوي. "انظر ابن ماجة ٢/ ١٣٠٣، مسند أحمد ٤/ ٣٧٨، ٣٨٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>