للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- أنَّه لو أريد منه (١) ما ذكرتم لكان قول الواحد المخالف للتابعي حجة.

جـ- أنه ربما أنكرت (٢)؛ لأنَّه خالف بعد الإجماع. أو في مقطوع به أو قبل أن صار مجتهداً أو لِإساءته الأدب في المناظرة، ثم قول عائشة ليس بحجة.

" المسألة السابعة"

اختلفوا في الِإجماع مع مخالفة المخطئ في الأصول، والحقُّ أنا إن لم نكفرهم، اعتبرنا قولهم، لأنهم مؤمنون، وإن كفرناهم، فلا. ثم لا يمكن إثبات كفرهم بإجماعنا لأنهم إنَّما يخرجون عن الِإجماع بكفرهم. فإثبات كفرهم به دور. وقول العصاة يعتبر لبقاء اسم الإيمان عندنا.

" المسألة الثامنة"

لا إجماع (٣) مع مخالفة الواحد والإثنين خلافًا لأبي الحسين الخياط (٤) من المعتزلة ومحمد بن جرير الطبري (٥) وأبي بكر الرازي.

لنا: أن أبا بكر خالف وحده جميع الصّحابة في قتال مانعي الزكاة.


(١) سقط من "هـ" منه.
(٢) في (أ، هـ) (كان) بدل (أنكرت).
(٣) في "د" الإجماع.
(٤) هو أبو الحسين عبد الرحيم بن أبي عمرو الخياط المعتزلي. له كتاب الانتصار في الرد على ابن الراوندي، توفي سنة ٣٠٠، انظر الملل والنحل للشهرستاني ١/ ٧٦، الفرق بين الفرق ١٠٧.
(٥) هو محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر، صاحب التفسير العظيم والتاريخ الشَّهير، ولد سنة ٢٢٤ هـ بآمد طبرستان، كان إماماً في الفقه والحديث والتفسير والتاريخ وشتى العلوم. كان على مذهب الشَّافعي، ثم اتخذ لنفسه مذهباً، توفي ببغداد سنة ٣١٠ هـ.
له ترجمة في تذكرة الحفَّاظ ٢/ ٢٥١، روضات الجنات ٧/ ٢٩٢، اللباب ٢/ ٨٠، مرآة الجنان ٢/ ٢٦١، طبقات الشيرازي ٩٣، وفيات الأعيان ٤/ ١٩١، مفتاح السعادة ١/ ٢٥٢، معجم المؤلفين ٩/ ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>