للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاطمة بنت قيس (١) وردَّ علي خبر أبي (٢) سنان الأشجعي (٣) في قصة بروع (٤) بنت واشق (٥) وكان يحلف الرواة، وردت عائشة خبر ابن عمر في تعذيب (٦) الميت ببكاء أهله عليه (٧)، ومنع عمر أبا هريرة من الرواية ثم السكوت يحتمل غير الرضا لما سبق. سلمنا إجماعهم على قبول نوع، لكن جاز في كل خبر أن لا يكون منه. ولو علم لم يلزم من جواز عمل الصحابة به جواز عملنا (٨) به فإنهم شاهدوا الرسول والرواة وعرفوا أحوالهم، فظنهم بصدق الخبر أقوى.

فإن قلت: من قبل نوعًا في وقت قبل الكل في كل (٩) وقت. قلت: هذا لا يعلم في زماننا لتفرق المسلمين شرقًا وغربًا.


(١) تقدم خبر فاطمة بنت قيس في سكنى المتوفى عنها زوجها وترجمتها في صفحة (١/ ٣٩٢) من هذا الكتاب.
(٢) أخرجه أحمد والبيهقي وابن ماجة وسعيد بن منصور والنسائي وأبو داود والترمذي قال الترمذي: حسن صحيح. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم (نصب الراية ٣/ ٢٠٢).
(٣) هو معقل بن سنان الأشجعي، يكنى بأبي سنان نزيل الكوفة وقدم المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه، ثم نفاه عمر لما سمع امرأة تتغزل في جماله إلى البصرة، حمل راية أشجع يوم حنين. قتل في وقعة الحرة على يد مسلم بن عقبة صبرًا وذلك سنة ثلاث وستين، روى عنه الشعبي والحسن البصري وعلقمة ومسروق (له ترجمة في الإصابة ٦/ ١٢٥، الاستيعاب ١٤٣١).
(٤) في " ب " (تزويج) بدل (بروع).
(٥) هي بروع بنت واشق الرواسية الكلابية أو الأشجعية، مات عنها زوجها هلال بن مرة الأشجعي، ولم يفرض لها صداقًا فقضى لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل صداق نسائها. وأخرج حديثها ابن أبي عاصم من روايتها أنها نكحت رجلًا وفوضت إليه، فتوفي قبل أن يجامعها، وحديثها مخرج في السنن وقد بالغ النسائي في تخريجه وبيان الاختلاف في رواياته (الإصابة ٨/ ٢٩، الاستيعاب ١٧٩٥).
(٦) سقط من (ب، جـ، هـ) عليه.
(٧) متفق عليه ولفظه: (الميت يعذب في قبره بما نيح عليه)، (بلوغ المرام ٦٨).
(٨) في "جـ، أ " (علمنا) بدل (عملنا).
(٩) سقط من "د" كل.

<<  <  ج: ص:  >  >>