للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

............... وإسحاق بن راهويه (١) وسفيان (٢) مطلقًا. وقيل يجوز لغير الصحابة تقليدهم دون غيرهم وهو القول القديم (٣).

وقيل: يجوز للعالم تقليد الأعلم فقط وهو قول محمد بن الحسن. وقيل: يجوز فيما يخصه دون ما يفتي به. وقيل: يجوز فيما يخصه إذا كان الوقت يفوت (٤) بالاجتهاد وهو قول ابن سريج (٥).

لنا وجهان:

أ - قوله تعالى: {فَاعْتَبِرُواْ} ترك العمل به في العامي لعجزه.

ب - القياس على التقليد في الأصول بجامع القدرة على الاحتراز عن الضرر المحتمل، ولا يفرق بأن المطلوب في الفروع الظن وأنه يحصل بالتقليد، لأن المطلوب الظن الأقوى وهو قادر عليه فلا يجوز تركه.

فإن قيل: ما ذكرتم ينتقض بقضاء القاضي فإنه لا يجوز خلافه، ويجوز السؤال عن خبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - للقادر على سؤاله. قلنا: لما دلَّ الدليل على أن


= حديث، له كتب أخرى منها: الناسخ والمنسوخ والرد على من ادعى التناقض في القرآن وعلل الحديث والمسائل، امتحن في مسألة خلق القرآن في زمن المعتصم وضرب وسجن ثمانية وعشرين شهرًا، فصبر وتوفي سنة ٢٣٨ هـ، له تراجم في: الأعلام ١/ ١٩٢، ابن عساكر ٢/ ٢٨، حلية الأولياء ٩/ ٢٢٥، صفوة الصفوة ٢/ ١٩٠، وفيات الأعيان ١/ ١٧، تاريخ بغداد ٢/ ٤١٤، البداية والنهاية ١٠/ ٣٢٥، دائرة المعارف الإسلامية ١/ ٤٩١، وأفرد بكتب منها لمحمد أبي زهرة وابن الجوزي وغيرهم.
(١) هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي ولد سنة ١٦١ هـ أبو يعقوب بن راهويه عالم خراسان في عصره من سكان مرو. وهو أحد كبار الحفاظ، طاف البلاد لجمع الحديث أخذ الحديث عن البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وغيرهم، أثنى على علمه الدارمي صاحب السنن والخطيب البغدادي، استوطن بنيسابور وتوفي بها. لقب براهويه لأنه ولد في طريق مكة وراهويه باللغة الفارسية (ابن الطريق)، له ترجمة في: الأعلام ١/ ٢٨٤، تهذيب التهذيب ١/ ٢١٦، ميزان الاعتدال ١/ ٨٥، وفيات الأعيان ١/ ٦٤، حلية الأولياء ٩/ ٢٣٤، طبقات الحنابلة ٦٨، تاريخ بغداد ٦/ ٣٤٥.
(٢) هو سفيان الثوري من المحصول ٢/ ٣/ ١١٥.
(٣) للشافعي.
(٤) سقط من "ب" يفوت.
(٥) في "هـ" ابن شريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>