للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشطوي (١): إنه ليس بحجة (٢)، وهو قول من نفى القياس العقلي من الملحدة والإمامية والخوارج سوى المشبهة (٣): فإنهم معنا في القياس في الفروع.

وجه قول نفاة (٤) القياس: النصوص من الكتاب، والسنة، والدليل العقلي.

أما النصوص من الكتاب:

-[فـ] قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} (٥). وقال تعالى (٦): {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} (٧). والحق اسم لما هو معلوم قطعًا. وكذلك (٨) العلم حقيقة: ما هو ثابت قطعًا ويقينًا، فأما ما فيه احتمال فهو ظن وليس بعلم. والله تعالى نهى عن القول بما ليس بحق، والاتباع لما (٩) ليس بمعلوم، والقياس بخلافه.


(١) هو أبو الحسن أحمد بن علي الشطوي. بغدادي. كان من أهل العلم بالكلام. يعظم العلم وأهله ويصغر قدر العامة. وهو في المعتزلة من الطبقة الثامنة (كان على رأسها أبو محمد عبد الوهاب الجبائي المتوفى سنة ٣٠٣ هـ). (انظر: البلخي وآخران، فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة. ص ٧٤ و ٣٠٠. والمرتضى، طبقات المعتزلة، ص ٩٣. وفرق وطبقات المعتزلة، تحقيق علي سامي النشار وآخر، ص ٨٥).
(٢) "إنه ليس بحجة" من (أ) و (ب).
(٣) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "سوى الحنابلة". راجِع ص ٥٥٥ - ٥٥٦.
(٤) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "من نفى".
(٥) سورة النساء: ١٧١ - "يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ... ".
(٦) "تعالى" من أ.
(٧) سورة الإسراء: ٣٦ - "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" وفي ب جاءت هذه الآية قبل الأولى.
(٨) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "وكذا".
(٩) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "بما"