للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصحب أبا عبد اللَّه محمد بن يحيى الزبيدي الواعظ الزاهد من حداثته، وكمل عليه فنونًا من العلوم الأدبية وغيرها.

قال ابن الجوزي: كانت له معرفة حسنة بالنحو، واللغة، والعروض، وصنف في تلك العلوم، وكان متشددًا في اتباع السنة، وسير السلف.

وقال الذهبي: وكان دينا خيرا متعبدا عاقلا وقورا متواضعا، جزل الرأي، بارا بالعلماء، مكبًا مع أعباء الوزارة على العلم وتدوينه، كبير الشأن، حسن الزمان.

وقال ابن رجب: لما ولي الوزير أبو المظفر رحمه اللَّه الوزارة بالغ في تقريب خيار الناس من الفقهاء والمحدثين والصالحين، واجتهد في إكرامهم وإيصال النفع إليهم، وارتفع أهل السنة به غاية الارتفاع.

وتوفي في ليلة ثالث عشر جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة (١).

- من مؤلفاته:

- " الإفصاح عن معاني الصِّحاح": ولعله هو نفسه كتاب "الإشراف على مذاهب الأشراف" قال العلامة الحجوي: له -أي ابن هبيرة- كتاب "الإشراف على مذاهب الأشراف" في المذاهب الأربعة ذكره في "كشف الظنون"، وهو في خزانتي والحمد للَّه، ينقل عنه "فتح الباري" كثيرًا (٢). اهـ.

طُبع في المطبعة العلمية بحلب سنة (١٣٤٧ هـ/ ١٩٢٨ م)، طبعه مؤرخ حلب الشيخ محمد راغب الطباخ على نفقته، وصدر في مجلد واحد، وهو القسم الفقهي من الكتاب.


(١) "المنتظم" ١٠/ ٢١٤، "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ٤٢٦، "ذيل طبقات الحنابلة" ٢/ ١٠٧.
(٢) "الفكر السامي" ٢/ ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>