للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولاه قضاء الطائف فباشره بعفة وتثبت، وعدالة تامة، وتأن في الأحكام، وجلس هناك للتدريس والتعليم، وقرأ عليه جماعة كثيرون في الحديث والتفسير، وعقائد السلف. وقرأ هو على السيد حسين الجفري في النحو. ثم رجع إلى بلدة شقراء، وصار قاضيا عليها، وعلى جميع بلدان الوشم، وجلس مع القضاء في شقراء للتدريس والتعليم، وأخذ عنه العلم جماعة منهم: الشيخ محمد بن عبد اللَّه بن سليم، والشيخ محمد بن عمر بن سليم، وغيرهم.

ثم إن الإمام تركي بن عبد اللَّه بن محمد بن سعود، أرسله إلى بلدة عنيزة قاضيا عليها وعلى جميع بلدان القصيم، سنة (١٢٤٨ هـ).

وكان رحمه اللَّه جلدا على التعليم والتدريس، لا يمل ولا يضجر، كريما سخيا ساكنا وقورا، دائم الصمت قليل الكلام، كثير التهجد والعبادة، قليل المجيء إلى الناس.

ولما كان في (١٢٧٠ هـ) رجع من مدينة عنيزة إلى شقراء، وأقام بها حتى توفي في السابع من جمادى الأولى سنة (١٢٨٢ هـ) (١).

- من مؤلفاته:

- " حاشية على شرح الزاد": طُبعت في المطبعة السلفية في مصر سنة (١٣٤٨ هـ - ١٣٤٩ هـ/ ١٩٣٠ م - ١٩٣١ م) في مجلدين، ثم أعيد طبعها في مجلدين أيضًا دون تاريخ.

- "مختصر بدائع الفوائد": ذكره ابن حميد -وهو تلميذ المترجم- في "السحب" (ص ٦٣٢) وقال: اختصره في نحو نصفه. وذكره البسام في "علماء


(١) "السحب الوابلة" ٢/ ٦٢٦، "الأعلام" ٤/ ٩٧، "تسهيل السابلة" ٣/ ١٧٠٢، "مشاهير علماء نجد وغيرهم" ٢/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>