للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصواتهم في دورهم إلا الحيرة، وبانقيا، بني صلوبا، فهؤلاء صلح صولحوا ولم يحركوا، فما كان منها لم يخرب، وما كان غير ذلك فكله محدث يهدم، وقد كان أمر بهدمها هارون، وكل مصر مصرته العرب فليس لهم أن يبنوا فيه بيعة، ولا يضربوا فيه ناقوسًا، ولا يشربوا فيه خمرًا، ولا يتخذوا فيه خناقدر، وما كان من صلح صولحوا عليه فهم على صلحهم وعهدهم، وكل شيء فتح عنوة فلا يحدثوا فيه شيئًا من هذا، وما كان من صلح أقرّوا على صلحهم، واحتجّ فيه بحديث ابن عباس (١).

وقال: أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا أبو الحارث قال: سُئل أبو عبد اللَّه عن البيع والكنائس التي بناها أهل الذمّة وما أحدثوا فيها ما لم يكن؟

قال: تهدم وليس لهم أن يحدثوا شيئًا من ذلك فيما مصره المسلمون، يمنعون من ذلك إلَّا ما صولحوا عليه.

قيل لأبي عبد اللَّه: أيش الحجة في أن سيمنع أهل الذمّة أن يبنوا بيعة أو كنيسة إذا كانت الأرض ملكهم وهم يؤدّون الجزية، وقد منعنا من ظلمهم وأذاهم؟

قال: حديث ابن عباس: أيما مصر مصرته العرب.


(١) رواه أبو عبيد في "الأموال" (٢٦٩)، وابن أبي شيبة ٦/ ٤٧١ (٣٢٩٧٢)، والبيهقي ٩/ ٢٠١، ٢٠٢ من طريق حنش عن عكرمة عنه أنه قال: أيما مصر مصرته العرب لا يبنى فيه بيعه ولا كنيسة، ولا يضرب فيه بناقوس، ولا يباع فيه لهم خنزير.
وقال الألباني في "إرواء الغليل" (١٢٦٦): ضعيف. . وحنش هذا اسمه الحسين بن قيس، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>