للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لا بأس به، وبالنصف؛ روي عن علي وابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطى خيبر على الشطر، وأشبهه بالمضارب.

قال عبد اللَّه: وسمعت أبي يقول: ويكون العمل من العامل مثل الحديد والبقر، والبذر والأرض لرب الأرض.

"مسائل عبد اللَّه" (١٤٤٦)

قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث رافع بن خديج (١): هو مختلف عنه، يروي عنه ألوان مختلفة.

مرة يقول: نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن كري المزارع.

ومرة: عن ظهير (٢) عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

مرة يقول: ما خرج عن الرَّبيع.

وكلها أحاديث صحاح، إلَّا أنَّه مختلف عنه، ورأيته يعجبه منها حديث أيوب وسعيد بن أبي عروبة، عن يعلي بن حكيم، عن سليمان بن يسار، عن رافع بن خديج قال: كنا نحاقل بالأرض على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فنكريها على الثلث والربع والطعام المسمى، فجاءنا ذات يوم رجل من عمومتي، فقال: نهانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أمر كان لنا نافعًا، وطواعية اللَّه ورسوله أنفع لنا، نهانا أن نحاقل الأرض بالأرض فنكريها على الثلث والربع والطعام المسمى، وأمر رب الأرض أن يزرعها أو يُزرِعها، وكره كراءها وما سوى ذلك (٣).

"مسائل عبد اللَّه" (١٤٥٢)


(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٤٦٣، والبخاري (٢٢٨٦)، ومسلم (١٥٤٧).
(٢) هو ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن حشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي، من كبار الصحابة الذين شهدوا بدرًا. "الإصابة" ٢/ ٢٤١.
(٣) رواه الإمام أحمد ٣/ ٤٦٥، ومسلم (١٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>