للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا ابن آتش، حدثنا منذر، عن وهب أن رجلا كان على مجامر بيت المقدس، وكان له ابنان، فبلغا، فجعلا يعبثان بالنساء، فلم ينكر عليهما، فبعزتي (١)، حلفت لأميتنهم ثلاثتهم في يوم واحد، ولأسلطن على أهله بعده الفقر.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، أخبرنا مالك بن دينار قال: كان حبر من أحبار بني إسرائيل يغشى منزله الرجال والنساء؛ يعظهم فيذكرهم بأيام اللَّه، فرأى بعض بنيه يوما غمز النساء، فقال: مهلًا يا بني، مهلًا يا بني، قال: فسقط من سريره، وانقطع نخاعه، وأسقطت امرأته، وقتل بنيه في الجيش، فأوحى اللَّه عز وجل إلى نبيهم أن أخبر فلانًا الحبر أني لا أخرج من صلبك صديقًا أبدا، ما غضبك لي إلا أن قلت: مهلًا يا بني، مهلًا يا بني.

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا مالك بن دينار قال: مكتوب في التوراة: من كان له جار يعمل بالمعاصي فلم ينهه فهو شريكه.

"الزهد" ص ١٢٨ - ١٢٩

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو معاوية شيبان، عن آدم بن علي قال: "سمعت أخا بلال مؤذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: الناس ثلاثة: فسالم، وغانم، وشاحب؛ فالسالم الساكت، والغانم يأمر بالخير، وينهى عن المنكر، فذلك في زيادة من اللَّه عز وجل، والشاحب


= "المنتخب" ٣/ ١١٣ (١٢٢٠)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٥١٣)، وأبو يعلى في "مسنده" ٧/ ٦٩ (٣٩٩٢)، وابن حبان في "صحيحه" ١/ ٢٤٩ (٥٣)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (١٢٩).
(١) كذا بالمطبوع، ولعل هناك سقط: فقال اللَّه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>