للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: كان لنا سترٌ فيه تمثال طائر، فكان الداخل إذا دخل استقبله، فقال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عائشة، حَوِّلِي هذا، فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا". قالت: وكانت لنا قطيفة لها أعلام.

حدثنا سفيان، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول اللَّه وقد سترت بقرام فيه تمثال، فلما رآه تلون وجهه -وقال سفيان مرة: تغير وجهه- وهتكه بيده وقال: "إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق اللَّه ويشبهون". قال سفيان: سواء.

عن عكرمة عن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رأي الصور في البيت -يعني: الكعبة- فلم يدخل، وأمر بها فمحيت، ورأى إبراهيم وإسماعيل بأيديهما الأزلام، فقال: "قاتلهم اللَّه، واللَّه ما استقسما بالأزلام قط" (١).

عن عائشة أنها قالت: كان لنا ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة، فكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي إليه. فقال: "أخريه عني". قالت: فأخرته فجعلته وسادة.

حدثنا أسامة بن زيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من سفر، وقد سترت سهوةً لي بستر فيه تصاوير. قالت: فلما رآه هتكه وقال: "أتسترين الجُدُرَ بستر فيه تصاوير"؟ ! قال: فجعلنا منه منتبذتين، فرأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- متكئًا على أحداهما (٢).


(١) رواه الإمام أحمد ١/ ٣٦٥، والبخاري (٣٣٥٢). ورواه مسلم (١٣٣١) بلفظ مقارب.
(٢) رواه الإمام أحمد ٦/ ٢٤٧، وقد تقدم نحوه عند البخاري (٢١٥٠)، ومسلم (٢١٠٧) من حديثها.

<<  <  ج: ص:  >  >>