للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصبح، بضجعة على شقه الأيمن (١).

"مسائل ابن هانئ" (٥٣٢)

قال ابن هانئ: قرأت على أبي عبد اللَّه: عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا فجر -يعني الصبح- صلى ركعتين خفيفتين ثم اتكأ على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة (٢).

"مسائل ابن هانئ" (٥٣٣)

قال ابن هانئ: قرأت على أبي عبد اللَّه: محمد بن مصعب قال: ثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا ثوب المؤذن، صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن


(١) رواه بهذا الإسناد وهذا السياق حكاية عن فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والبيهقيُّ في "الكبرى" ٣/ ٤٥ وقبله رواه مرفوعًا من حديث أبي هريرة أيضا. ثم قال بعدما رواه حكاية: وهذا أولى أن يكون محفوظًا لموافقته سائر الروايات عن عائشة وابن عباس. اهـ. قلت: ورواه عن أبي هريرة مرفوعًا الإمامُ أحمد ٥/ ٤١٥، وأبو داود (١٢٦١)، والترمذي (٤٢٥) وقال: حديث أبي هريرة حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وصححه النووي في "المجموع" ٤/ ٢٨.
وقد صححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١١٤٦) قائلًا بعدما ذكر كلام البيهقي السالف: قلت: وهذا التعليل -أو الإعلال- لا يساوي عندي شيئا، وذلك لأن ابن إسحاق وإن كان ثقة فإن في حفظه ضعفًا ولذلك كان حديثه حسنًا دون الصحيح، فمثله لا يعارض به رواية عبد الواحد بن زياد المحتج به في الصحيحين فضلًا عن أن ترجح روايته على روايته وتقدم عليها، على أنه يمكن الجمع بين الروايتين، والكل صحيح. اهـ. بتصرف.
(٢) رواه الإمام أحمد ٦/ ٣٤، والبخاري (٦٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>