للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واليوم كالساعة، والساعة كالضرمة من النار ". أخرجه أحمد والترمذى وقال هذا حديث غريب (١) {٦٠}.

(ومنها) إسناد الأمور لغير أهلها " روى " أبو هريرة أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " متى الساعة؟ فقال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال وكيف إضاعتها؟ قال إذا أسند الأمر لغير أهله فانتظر الساعة ". أخرجه البخاري (٢) {٦١}.

(ومنها) ما في حديث أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضئ أعناق الإبل ببصري ". أخرجه الشيخان (٣) {٦٢}.

(قال النووي) هذه النار آية من أشراط الساعة، وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت نارا عظيمة جدا، خرجت من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، تواتر العلم بها عند جميع اهل الشام وسائر البلدان (٤).

(ومنها) ما في حديث أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:


(١) (ص ٢٢١ ج ٣ تيسير الوصول متفرقة ... ) و (الضرمة) ففتحتين، احتراق السعفة (ورقة الجريدة اليابسة) والضرام - بالكسر: اشتعال النار فى الحلفاء ونحوها.
(٢) ص ٢٦٣ ج ١١ فتح البارى (رفع الأمانة - الرقاق).
(٣) ص ٢١٩ ج ٣ تيسير الوصول (خروج النار قبل الساعة). و (بصرى) بضم فسكون: مدينة بالشام.
(٤) ص ٢٨ ج ١٨ شرح مسلم (الفتن وأشراط الساعة).