للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقد) ورد في هذا أحاديث، منها:

"حديث" أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها. وإذا رأى غير ذلك مما بكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحدٍ فإنها لا تضره. أخرجه أحمد والبخاري والترمذي (١) {٢٨٠}

(وحديث) جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه. أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه (٢) {٢٨١}

"وقول أبي سلمة" لقد كنت أرى الرؤيا تمرضني، فلقيت أبا قتادة، فقال: وأنا كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثاً وليتعوذ بالله من شرها وشر الشيطان ولا يحدث بها أحداً فإنها لا تضره. أخرجه مسلم (٣) {٢٨٢}. (وحكمة) أنه لا يحدث بها إلا من يحب، أنه إذا قصها على من لا يحبه فقد يعبرها بما يكره (فائدة) الرؤيا المكروهة هي تكون من حديث النفس وشهواتها ورؤيا التهويل والتخويف. وقد يجتمع هم


(١) ص ٣٠٠ ج ١٢ فتح الباري (الرؤيا من الله) ورقم ٦٢١ ص ٣٥٠ ج ١ فيض القدير.
(٢) ص ٢٠ ج ١٥ نووي مسلم (الرؤيا) ورقم ٦١٩ ص ٣٤٩ ج ١ فيض القدير.
(٣) ص ١٩ ج ١٥ نووي مسلم (كتاب الرؤيا).