للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى الأفضل (فقال) الحنفيون والثورى: الأفضل السجود بعد السلام وبه قال على وسعد بن أبى وقاص وعمار بن ياسر وابن مسعود وعمران بن حصين وأنس والمغيرة بن شعبة من الصحابة وأبو سلمة بن عبد الرحمن والحسن البصرى والنخعى وعمر بن العزيز وغيرهم من التابعين (واستدلوا) " بأحاديث " عمران وذى اليدين وابن مسعود المذكورة.

" وبحديث " ثوبان أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لكل سهو سجدتان بعدما يسلم. أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه بسند فيه إسماعيل بن عياش (١) {١٧} وفيه مقال. لكن قال البخارى: إذا حدث عن أهل بلده

يعنى الشاميين فصحيح أهـ وهذا الحديث من روايته عن الشاميين. فتضعيف الحديث به غير مسلم.

" وبحديث " أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها، فلما سلم سجد سجدتين ثم سلم. أخرجه أحمد (٢) {١٨}

" وبحديث " عبد الله بن جعفر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شك فى صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم. أخرجه أحمد وأبو داود والنسائى والبيهقى (٣) {١٩}، وفى سنده مصعب بن شيبه وفيه مقال. لكن يعضده أحاديث الباب

(وقال) الأوزاعى والليث بن سعد والشافعى فى الجديد: الأفضل أن يكون السجود قبل السلام (واستدلوا) بأحاديث عبد الله بن بحينة وأبى سعيد وابن عوف المذكورة آنفاً.


(١) انظر ص ١٥٥ ج ٤ - الفتح الربانى وص ١٦٩ ج ٦ - المنهل العذب (من نسى ان يتشهد) وص ١٩٠ ج ١ - سنن ابن ماجه (من سجدهما بعد السلام)
(٢) انظر ص ١٥٧ ج ٤ - الفتح الربانى (السجود بعد السلام).
(٣) انظر ص ١٥٧ منه وص ١٦٠ ج ٦ - المنهل العذب (من قال بعد التسليم) وص ١٨٥ ج ١ - مجتبى (باب التحرى).