للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عمه، وعلى ابن أبى طالب، وعبيدة بن الحارث فقتل حمزة شيبه، وعلى الوليد، وقتلا عتبه، واحتملا عبيدة وقد قطعت رجله، فبشره النبى صلى الله عليه وسلم بالشهادة. فقال: لو كان أبو طالب حيا لعلم أنا أحق منه بقوله:
ولا نسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبناءنا والحلائل
ثم مات رضى الله عنه وانتشب القتال. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرض على القتال. وأخذ جفنه من الحصباء رمى بها قريشا قائلا ك شاهت الوجوه ثم قال لأصحابه: شدوا عليهم فهزموا قريشا وقتلوا سبعين منهم.
(منهم) ابو جهل وأمية بن خلف والجراح، قتله ابنه ابو عبيدة. وأسروا سبعين منهم العباس وعقيل بن ابى طالب وابو العاص بن الربيع زوج زينب ابنته عليه الصلاة والسلام. وقد افتدته بعقدها. فأطلقه ورد العقد لها برضا الصحابه. وشرط عليه أن يخلى سبيلها ففعل (قالت) عائشة رضى الله عنها: لما بعث اهل مكة فى فداء اسراهم بعثت زينب فى فداء ابى العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها، كانت عند خديجة رضى الله الله عنها، أدخلتها بها على ابى العاص. فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقه شديدة وقال: إن رايتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها قالوا نعم وكان صلى الله عليه وسلم أخذ عليه أو وعده أن يخلى سبيل زينب اليه، وبعث صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال لهما: كونا ببطن يأحج (بفتح التحتية وسكون الهمرز وكسر الجيم، موضع قريب من التنعيم) حتى تمر بكما زينب فتصحباها فتأتيا بها. أخرجه ابو داود] ٢٨٧ [انظر ص ٢٦ ج ٣ تيسير الوصول (غزوة بدر) وفى سنده محمد بن إسحاق مدلس (وقد اسلم) ابو العاص قبل الفتح فرد النبى صلى الله عليه وسلم اليه زينب بالنكاح الأول (ومن الأسرى) أبو عزة الجمحى، كان شاعرا بهيج المشركين على المسلمين، فطلب من النبى صلى الله عليه وسلم أن يطلقه على الأ يعود لمثل ذلك. فأطلقه منا (أى بلا فداء) لكنه لم يف بوعده وقتل بعد أحد، وفى حادثته ورد حديث: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. رواه أحمد وأبو داود عن أبى هريرة. انظر ص ٤٥٤ ج ٦ فيض القدير
(ومن) لم يكن معه فداء (من الأسرى) وهو يحسن القراءة والكتابة كان فداؤه تعليم عشرة من أولاد المسلمين. =