للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه إما قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه اسالك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له. أخرجه أحمد والحاكم والثلاثة وحسنة الترمذى، وصححه النووى. وتقدم هو وأحاديث أخر (١).

٩ - وكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبا أو غيره بدأ بميامنة. وإذا تنزعه أخرجه مياسرة (قال) ابن عمر: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا لبس شيئا من الثياب، بدا بالأيمن وإذا نزع بدأ بالأيسر (وقال) أنس: كان صلى الله عليه وسلم إذا ارتدى أو ترجل (٢) أو انتعل، بدأ بيمينه. وإذا خلع بدا بيساره. أخر جهما أبو الشيخ ابن حبان وسندهما ضعيف. وقد تقدم فى بحث " التيامن فى اللباس " الأحاديث الصحيحة فيه (٣).

١٠ - وكان مقبض سيف النبى صلى الله عليه وسلم محلى بالفضة قال ابن عباس: كان النبى صلى الله عليه وسلم سيف قائمته من فضة وقبيعة من فضة وكان يسمى ذا الفقار .... الحديث أخرجه الطبرانى (٤).

(ويشهد) له حديث جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. أخرجه الترمذى فى الشمائل والثلاثة وحسنة الترمذى، وقال النسائى: وهذا حديث منكر (٥).

والصواب قتادة عن سعيد أهـ، وأخرجه الدرامى وقال: هشام الدستوائى


(١) انظر بحث " ما يقول من لبس جديدا " ص ١٨٨، ١٨٧ رقم ٢٠٠ - ٢٠٢.
(٢) ارتدى، أى لبس الرداء. والترجل تسريح الشعر.
(٣) انظر ص ١٧٨.
(٤) انظر ص ٢٧١ ج ٥ مجمع الزوائد (الات الحرب) وفى سنده على بن عروة متروك] ٣١١ [و (قبيعة السيف) على وزن سفينة، ما على مقبضة من فضة أو حديد.
(٥) المنكر، ما خالف الضعيف فيه من هو أفوى منه أو ما تفرد به الضعيف ونقد بص ٢٠٦ م