للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآية من آل عمران: " شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ " (١)


= لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير (٢٨٤) آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير (٢٨٥) (لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين - ٢٨٦) وتقدم بيانها بيانا وافيا بص ٣٠٦ ج ٥ - الدين الخالص
(١) آية آل عمران قوله تعالى: " شهد الله أنه لا اله الا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم " ١٨ (سبب النزول) قال الكلبى: قدم حبران من أحبار الشام فلما أبصرا المدينة قال أحدهما لصاحبه: ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبى صلى الله عليه وسلم الذى يخرج فى آخر الزمان. فلما دخلا عليه عرفاه بالصفة فقالا له: انت محمد؟ قال نعم. قالا وأنت احمد؟ قال: أنا محمد وأحمد. قالا انا نسالك عن شئ فإن أنت أخبرتنا به آمنا بك وصدقناك. فقال نعم. قالا: أخبرنا عن أعظم شهادة فى كتاب الله. فأنزل الله تعالى على نبيه: " شهد الله أنه لا اله الا هو والملائكة " الآية فأسلم الرجلان. اخرجه البغوى انظر ص ١١٣ ج ٢ وص ١٦٥ ج ٣ نيسابورى " المفردات " (شهد الله) أى أخبر وبين بالادلة (أنه لا اله) أى لا معبود بحق (الا هو) (والملائكة) جمع ملك بفتحتين وهم عالم غيبى لا يعلم حقيقته الا الله تعالى لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتصفون بذكورة ولا بأنوثة خلقوا من نور. وتمامه بص ٥٦ ج ١ - الدين الخالص طبعة ثانية (وأولو العلم) النبياء والمؤمنون الذين عرفوا وحدانية الله تعالى بالدلائل (قائما بالقسط) أى منفردا بتدبير شئون خلقه وهو حال من الضمير بعد الا والعامل فيه ما تضمنته كلمة التوحيد. ويحتمل أن يكون حالا من أولى العلم أى حال كون كل واحد منهم قائما بالعدل فى اداء هذه الشهادةة. و (العزيز) القاهر الغالب. و (الحكيم) من يضع الأمور فى مواضعها.

المعنى: شهد الله تعالى - وهو اصدق الشاهدين وأعدلهم - أنه لا معبود بحق الا الله المنفرد بالالهية لجميع الخلق (والهكم اله واحد) وانه المنفرد بالايجاد والإعدام =