للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقتة وهو محرم فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فانه يبعث يوم القيامة مليبا. أخرجه السبعة (١) {٤٤٩}

وصفة التطييب أن يجعل الكفن على عود وغيره، ثم يبخر كما يبخر ثياب الحي حتى تعبق بها رائحة الطيب. ويستحب أن يكون الطيب عودا وكون العود غير مطيب بالمسك فان كان مطيبا به جاز (٢)

(جـ) ويستحب تحسين كفن الميت بتنظيفه وكونه متوسطا سائرا الميت غير محرم استعماله (لحديث) جابر بن عبد الله رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه. أخرجه السبعة إلا البخاري (٣). {٤٥٠}

(وحديث) أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احسنوا الكفن ولا تؤذوا موتاكم ولا بتزكية ولا بتأخير وصية ولا بقطيعة وعجلوا بقضاء دينه واعدلوا عن جيران السوء وإذا حفرتم فاعمقوا ووسعوا. أخرجه الديلى في مسند الفردوس (٤) {٤٥١}


(١) انظر رقم ٤٠٧ ص ٢٩٣ (غسل الميت)
(٢) انظر ص ١٦٧ ج ٤ مجموع النووي. و (عبق به الطيب عبقا) من باب تعب، ظهرت ريحه بثوبه أو بدنه.
(٣) انظر ص ١٦٩ ج ٧ - الفتح الربائى (استحباب إحسان الكفن) وص ١٠ ج ٧ نووي مسلم (تحسين الكفن) وض ٣٠٧ ج ٨ - المنهل العذب (الكفن) وص ٢٦٧ ج ١ مجتبى (الأمر بتحسين الكفن) وص ١٣٣ ج ٢ تحفة الاحوذى. وص ٢٣٢ ج ١ - ابن ماجه (ما يستحب من الكفن) وص ٤٠٣ ج ٣ بيهقى. (ويحسن) بضم الياء وفتح الحاء أو إسكائها من التحسين أو الإحسان أي يجعل كفنه حسنا. (والكفن) بفتح الفاء اسم لما يكفن به.
(٤) انظر ص ٣٠٨ ج ٨ المنهل العذب (الكفن)