للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن ابن عمر انه صلى على تسع جنائز جميعا فجعل الرجال يلون الأمام وجعل النساء يلين القبلة، فصفهن صفا واحدا ووضعت جنازة أم كلثوم - بنت على امرأة عمر بن الخطاب - وابن لها يقال له زيد وضعا جميعا، والأمام يومئذ سعيد بن العاص، وفي الناس ابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة، فوضع الغلام مما يلي الأمام، فقال رجل فأنكرت ذلك. فنظرت إلي ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة فقلت: ما هذا؟ قالوا: هي السنة. أخرجه النسائي والبيهقى والدار قطبي بسند صحيح (١) {٥٥٢}

(وعن) سليمان بن موسى أن واثلة بن الاسقع - في الطاعون كان بالشام مات فيه بشر كثير - فكان يصلى على جنائز الرجال والنساء جميعا - الرجال مما يليه والنساء مما يلي القبلة - ويجعل رءوسهن إلي ركبتي الرجال ز أخرجه الببيهقى (٢) {٥٥٣} ((دلت) هذه الأحاديث والآثار على انه إذا وجدت جنازة ذكور وإناث، تجعل الذكور مما يلي الأمام والإناث مما يلي القبلة، وإذا اجتمع رجل وصبى وامرأة يوضع الرجل أما ثم الصبي ثم الأنثى. وهذا متفق عليه.

(فوائد) (الأولى) لو كبر الأمام على جنازة ثم أتي بجنازة أخري فوضعت معها استمر في صلاته على الأولى ويستأنف الصلاة على الأخرى عند الحنفيين


(١) انظر ص ٢٨٠ ج ١ مجتبى (اجتماع جنائز الرجال والنساء) وص ٣٣ ج ٤ بيهقى وص ١٩٤ - الدار قطبى (والامام) يعنى الامير لا انه كان إماما في الصلاة بل الامام كان ابن عمر ويحتمل ان سعيدا كان إمام في الصلاة بدليل قوله في رواية البيهقى: فصلى عليهما امير المدينة ويكون المراد بقوله: صلى (يعنى ابن عمر) على تسع جنائز اى اشار يترتيب الجنائز " والرجل المكر بضم فسكون فكسر " وضع الغلام جهة الامام والمراة جهة القبلة " عمار بن ابى عمار " كما في رواية النسائى والبيهقى.
(٢) انظر ص ٣٢ ج ٤ بيهقى (جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعت).