للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويكره) إفراد يوم النيروز ويوم المهرجان (١) بالصوم، لأنهما يومان يعظهما الكفار فيكون تخصصيهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما فكره كيوم السبت، وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم (٢) كيوم الأحد إذا كانوا يعظمونه بالصوم. أما إذا عظموه بغيره فلا يكون صومه تشبهاً بهم (قال) العلامة القسطلاني: وقد ورد أيضاً النهي عن إفراد صوم يوم الأحد، لأن النصارى تعظمه كما أن اليهود تعظم يوم السبت (٣).

... (٦) صوم الدهر: ورد النهي عن صومه فيحرم صوم السنة كلها بما فيها أيام العيد والتشريق (وعليه) يحمل حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا صام من صام الأبد" أخرجه أحمد والشيخان وابن ماجه (٤) {٨٥}

... (وحديث) عبد الله بن الشخير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام الأبد فلا صام ولا أفطر" أخرجه أحمد وابن ماجه وابن حبان بسند جيد (٥) {٨٦}

... وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يحصل له أجر الصوم لمخالفته ولم يفطر لأنه أمسك عن الطعام والشراب ولأنه إذا اعتاد الصوم لم يجد


(١) (النيروز) بفتح فسكون معرب نوروز بالفارسية ومعناه يوم جديد وهو أول توت و ٢٢ سبتمبر أول فصل الخريف. و (المهرجان) يوم ٢٩ برمهات و ٢٥ مارس وهو يوم الاعتدال الربيعي.
(٢) انظر ص ٩٨ ج ٣ مغنى ابن قدامة.
(٣) انظر ص ٥٩ مدارك المرام.
(٤) انظر ص ١٥٦ ج ١٠ - الفتح الرباني (النهي عن صوم الدهر). وص ١٥٨ ج ٤ فتح الباري (حق الأهل في الصوم). وص ٤٥ ج ٨ نووي. وهو في الصحيحين عجز حديث. وص ٢٦٨ ج ١ - ابن ماجه.
(٥) انظر ص ١٥٧ ج ١٠ - الفتح الرباني. وص ٢٦٨ ج ١ - ابن ماجه (صيام الدهر).