للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي صوموا معه يوماً آخر أو يومين مخالفة لليهود لأنهم يصومون عاشوراء فقط.

(١٠) التوسعة في يوم عاشوراء: يوم عاشوراء موسم شرعي يستحب صيامه وإحياؤه بالطاعة والتوسعة على الأهل والأقارب والفقراء بلا تكلف ولا التزام (وقد) ورد في هذا أحاديث اجودها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار والبيهقي في الشعب على شرط مسلم وهذا أصح طرقه (١) {١٢٧}

... (١١) بدع عاشوراء: قد أحدث الناس في هذا اليوم العظيم بدعاً منكرة وارتكبوا فهي أعمالاً مستقبحة (منها) صلاة أربعين ركعة بين الظهر والعصر على كيفية مخصوصة تقدم بيانها في الصلوات غير المشروعة وأنها موضوعة (٢) (ومنها) ما قيل عن أبي هريرة رضي الله عنه: من صلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد لله مرة وقل هو الله أحد إحدى وخمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين عاماً.


(١) انظر ص ٢٨٤ ج ٢ كشف الخفاء. وفيه: قال السخاوي في المقاصد: رواه الطبراني والبيهقي عن ابن مسعود وعن أبي سعيد. ورواه البيهقي عن جابر وأبي هريرة. وقال إن أسانيده كلها ضعيفة ولكن إذا ضم بعضها إلى بعض استفاد قوة، بل قال العراقي في أماليه: لحديث أبي هريرة طرق صحح بعضها الحافظ بن ناصر الدين وتعقب ذكر ابن الجوزي له في الموضوعات وأورده ابن حبان في الثقات فالحديث حسن على رأيه.
(٢) تقدم ص ١٦١ ج ٦ الدين الخالص.