للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) رِدَاء مِنَ الكَتِف غَسِيلين أَو جَدِيدَيْن أَبْيَضَيْن. لقول ابن عباس رضى الله عنهما: انْطَلَقَ النبى صلى الله عليه وآله وسلم مِنَ المدينة بعدما تَرَجَّلَ وادَّهَنَ ولَبِسَ إِزَارَهُ ورِدَاءَهُ هُوَ وأَصحابُه. ولم ينه عن شَيْءٍ من الأَرْدية والأزُر تُلبس إِلاَّ المزعْفرةَ التى تَردَع الجلد حتى أَصبح بذى الحُلَيفة ركب راحلته حتى استوى على البيداءَ أَهلَّ هو وأَصحابهُ (الحديث) أخرجه البخارى ... (١) {٦١}

٣ - التطيب: ويُسَنُّ التَّطَيُّب قبل الإحرام للرَّجُل والمرأَةِ ولا يَضُرُّ بقاءُ لَوْنه بعد؛ لقول عائشة رضى الله عنها: كُنَّا نخرجُ مع النبى صلى الله عليه وسلم إلى مكة فَنُضَمِّدُ جِبَاهَنَا بالسُّك المطَّيب عند الإحرام. فإذا عَرِقَتْ إِحْدَانَا سَالَ على وَجْهِهَا فَيَرَاهُ النبى صلى الله عليه وسلم فلا يَنْهَاهَا. أخرجه أحمد وأبو داود والبيهقى (٢) {٦٢}

(وعنها) قالت: كُنْتُ أُطَيِّبُ رسول الله صلّى الله عليه وسلم لإِحرامِه قبل أَن يُحرم، ولإِحْلاَلِه قبل أَن يطوف بالبيت. أخرجه الشافعي والجماعة والدرامي. {٦٣}


(١) انظر ص ٢٦٢ ج ٣ فتح البار (ما يلبس المحرم .. ) و (المزعفرة) المصبوغة بالزعفران (وتردع الجلد) أى تلطخه، والردع: أثر الطيب.
(٢) انظر رقم ١٠٦ ص ١٤٢ ج ١ تكملة المنهل (ما يلبس المحرم) وباقى المراجع بهامش ٣ ص ١٤٢ منه، و (نضمد) أى نلطخ، و (السك) بضم السين، نوع من الطيب.