للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما المذي والودي ففيهما إسباغ الطهور. أخرجه الأثرم (١) {٤٩}.

٨ - المذي - بفتح الميم واسكان الذال المعجمة. وبفتح الميم مع كسر الذال وتشديد الياء. وبكسر الذال مع تخفيف الياء، ماء رقيق أبيض لزج يخرج من القبل عند ملاعبة من تشتهي، او عند تذكر الجماع وإرادته، وقد لا يشعر بخروجه ويكون من الرجل والمرأة، ومن المرأة أكثر. وهو من الآدمي وما لا يؤكل لحمه نجس باتفاق العلماء (٢) (لقول) سهل بن حنيف: كنت ألقى من المذي شدة وعناء وكنت أكثر منه الاغتسال، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إنما يجزئك من ذلك الوضوء. فقلت: يا رسول الله فكيف بما يصيب ثوبي منه؟ قال: يكفيك أن تأخذ كفاً من ماء فتنضح بها ثوبك حيث ترى أنه أصاب. أخرجه أبو داود وابن ماجه والترمذي. وقال: حديث حسن صحيح (٣) {٣٩٨}.

(وعن) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنت رجلاً مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: فيه الوضوء. أخرجه الشيخان. ولمسلم "يغسل ذكره ويتوضأ" ولأحمد وأبي داود "يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ" (٤) {٣٩٩}.


(١) انظر ص ١٦٦ ج ١ مغنى ابن قدامة (نواقض الوضوء) وتقدم نحوه أثر ٢١ صـ ٢٦١.
(٢) وكذا من مأكول اللحم خلافاً لأحمد، فانه قال بطهارته منه كبوله وروثه.
(٣) انظر ص ٣١٥ ج ٢ تيسير الوصول (المذي). وص ٩٤ ج ١ - ابن ماجه (لوضوء من المذي). و (ترى) بضم التاء أي تظن.
(٤) انظر ص ٣١٤ ج ٢ تيسير الوصول (المذي). وتقدم نحوه رقم ٢٢٤ ص ٢٦٢ (نواقض الوضوء).