للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابن حبان والحاكم بسند صحيح والترمذى وقال: حديث حسن وصححه ابن عبد البر (١). {٨}

وهناك بيان الأوقات على ترتيب الحديث:

(أ) وقت الظهر: دل الحديث على أن أول وقت الظهر زوال الشمس عن وسط السماء فى رأى العين، ومتفق عليه، وأن آخره أن يصير ظل كل شئ مثله (وقد اختلف) العلماء فى هذا (فقال) مالك وطائفة: إن وقت الظهر يبقى بعد أن يصير ظل الشئ مثله قدر أربع ركعات، ويدخل وقت العصر به، لقوله فى الحديث "فلما كان الغد صلّى بىَ الظهر حين كان ظلّ الشئ مثلّه " وقد صلى العصر فى اليوم الأوّل حين صار ظل كل شئ مثله. فظاهره اشتراكهما فى قدر أربع ركعات (وقال) النعمان: آخر وقت الظهر إذا صار ظل الشئ مثليه سوى ظل الزوال. لكنه خلاف ظاهر الحديث. ولذا قال أبو يوسف ومحمد والشافعى والجمهور: إنه لا اشتراك بين الظهر والعصر فى الوقت، بل متى خرج وقت الظهر بمصير ظل الشئ مثلَه - غير ظل الزوال - دخل وقت العصر (لحديث) عبد الله بن عمرو أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " وقتُ الظهر إذا زالت الشمسُ وكان ظلّ الرجلِ كطوله ما لم يحضُر العصرُ " أخرجه أحمد ومسلم والنسائى وأبو داود (٢). {٩}


(١) انظر ص ٢٣٩ ج ٢ - الفتح الربانى. وص ٢٨٢ ج ٣ - المنهل العذب (المواقيت) وص ١٤٠ ج ١ تحفة الأحوذى. و (أمنى) أى صلى بى إماما عند الكعبة. وكان ذلك صبيحة ليلة الإسراء. و (الشرك) بكسر أوله أحد سيور النعل و (أسفر) أى أخره على وقت الإسفار وهو ظهور نور الصبح جليا.
(٢) انظر ص ٢٤٢ ج ٢ - الفتح الربانى. وص ١١٢ ج ٥ نووى (أوقات الصلوات) وص ٩٠ ج ١ مجتبى (آخر وقت المغرب) وص ٣٠٢ ج ٣ - المنهل العذب (المواقيت)