للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد، فدخل رجل فصلى (١)، ثم جاء فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ارجع فصل، فإنك لم تصل) (٢). فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ارجع فصل، فإنك لم تصل) (٣) فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ارجع فصل فانك لم تصل).

فقال. والذى بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني (٤). فقال: (إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، وافعل ذلك في صلاتك كلها)، (٥) رواه الشيخان وغيرهما.

- عن أبي السائب مولى هشام عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من صلى (٦) صلاة (٧) لم يقرأ فيها بأم


(١) صلى تحية المسجد ثم أقبل يسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - والناس، وهذا هو المطلوب.
(٢) ان التقصير في الصلاة يؤدي الى بطلانها، والتقصير الواقع في هذا الصحابي انما هو استعجاله في الركوع والسجود واكتفى بمجرد الانحناء ; وقد وقع الاخلال في ركنين من أركان الصلاة وهما (الطمأنينة والاعتدال) ولذلك رده - صلى الله عليه وسلم - ليقوم صلاته.
(٣) وهذا تأكيد منه - صلى الله عليه وسلم - لعله نسي أو غفل أو جهل.
(٤) اعتذارا عن نفسه بأنه لم يقصر في صلاته عمدا.
(٥) والمطلوب في هذا الحديث الطمأنينة والاعتدال وهما واجبان في كل صلاة فرضا كانت أم نفلا.
(٦) تشمل كل صلاة سواء كانت نافلة أو جنازة أو فرضا.
(٧) النكرة هنا وقعت في سياق الشرط فهي تفيد العموم سواء كان المصلي فذا أو اماما

<<  <   >  >>