للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيهود (١) بني (٢) قينقاع، فإني لم أجده إلا من حديث الحسن (٣) بن عمارة (٤)، وهو ضعيف (٥).

ثم روى البيهقي (٦) بإسناد أصح من ذلك أنهم خرجوا ليعينوه - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لترجعوا (٧) فإنا لا نستعين بالمشركين) والله أعلم.


(١) في (د): (يهود).
(٢) في (د): (كدي) كذا، وساقط من (ب).
(٣) في (أ) (الحسين) وهو خطأ وإنما هو الحسن بن عمارة أبو محمَّد البَجَلي مولاهم الكوفي، قاضي بغداد، متروك من السابعة مات سنة ١٥٣ هـ. انظر: ميزان الاعتدال ١/ ٥١٣ - ٥١٥ والتقريب ص ١٦٢.
(٤) أخرجه أبو يوسف في الرد على سير الأوزاعي ص ٤٠ وعنه البيهقي في الكبرى ٩/ ٩٢ من طريق الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: (استعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيهود بني قينقاع، فرضخ لهم ولم يسهم لهم).
وأخرجه أبو داود في المراسيل ص ٢٢٤، والترمذي ٤/ ١٠٨ - ١٠٩ في كتاب السير، باب ما جاء في أهل الذمة يغزُو مع المسلمين هل يسهم لهم، وعبد الرزاق في المصنف ٥/ ١٨٨ - ١٨٩، وابن أبي. شيبة في المصنف ٢/ ٣٩٥ - ٣٩٦، والبيهقي في الكبرى ٩/ ٩٢ من طريق الزهري مرسلاً نحوه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقال ابن حجر في التلخيص ٤/ ١٠٠ مراسيل الزهري ضعيفة لا يحتج بها. وقال د/ أكرم ضياء العمري في المجتمع المدني ص ١٢٥ عقب ذكره لهذه الأحاديث "وهكذا يتبين أن سائر الأحاديث المروية عن اشتراك اليهود مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، في الحروب ضعيفة، وقد وردت أحاديث تدل على منع النبي - صلى الله عليه وسلم - اليهود من الاشتراك مع المسلمين في الحروب وهي ... " ثم ذكرها منها الحديث المذكور بعد هذا. والله أعلم.
(٥) وقال في ٩/ ٩٢ من السنن الكبرى والصغير ٢/ ٣١١ "متروك".
(٦) في الكبرى ٩/ ٦٤ والصغير ٢/ ٣١١، وكما رواه الحاكم ٢/ ١٣٣ من حديث أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه -، وقد رواه الحاكم كشاهد لحديث آخر رواه فيه (فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين) وقال عنه: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي.
(٧) في (ب) (ليرجعوا) وكذا في مصادر الحديث السابقة.