للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الرابع: رحلاته واشهر شيوخه]

أول ما تلقى ابن الصلاح علومه كان على والده في شهرزور، وبه تفقَّه، وقد نقل عنه في بعض كتبه (١)، فكان أول شيخ له.

ثم أرسله والده إلى الموصل، وهو ما يزال صغيراً لم يبلغ الحلم (٢) فاشتغل بها مدة، وفيها سمع من:

* الشيخ أبي جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن علي البغدادي الورَّاق الحنبلي المقرئ، المعروف بابن السمين، توفي سنة (٥٨٨) هـ (٣).

* الشيخ المقرئ أبي المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي، المعروف بابن حَبَن، توفي سنة (٥٩٨) هـ (٤).

* شيخ الشافعيَّة بالموصل عماد الدين أبي حامد محمَّد بن يونس بن محمَّد بن منعة الإربلي الموصلي، توفي سنة (٦٠٨) هـ (٥).

ثم لم ترو الموصل ظمأه من العلم، فرحل عنها إلى بغداد وله بضع وعشرون سنة، فسمع فيها من:


(١) ذكر الأسنوي أنه نقل عنه في نكته على المهذَّب انظر: طبقات الأسنوي ٢/ ١٣٤.
(٢) قال ابن خلِّكان: ثم نقله والده إلى الموصل واشتغل بها مدَّة، وبلغني أنه كرَّر على جميع كتاب المهذَّب ولم يطرّ شاربه ... إلخ وفيات الأعيان ٣/ ٢٤٣.
(٣) له ترجمة في شذرات الذهب ٦/ ٤٨١.
(٤) انظر ترجمته في: التكملة لوفيَّات النقلة للمنذري ١/ ٤٢٨.
(٥) له ترجمة في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٢٩٨، ذيل الروضتين ص: ٨٠، وفيات الأعيان ٤/ ٢٥٣، طبقات السبكي ٥/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>