للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمعنى على ما ذكره. ورواية البخاري (١) (رأيته إذا كبَّر جعل يديه حذاء (٢) منكبيه) وهذا لا يدل على ذلك، بل على خلافه، والله أعلم.

قوله: "وقيل يبتدئ الرفع مع التكبير، فيكون انتهاء التكبير مع انتهاء اليد إلى مقرها، وهذه (٣) رواية وائل بن حجر" (٤) فقوله "إلى مقرهما (٥) " معناه: إلى مقرهما من الصدر، فذلك هو مقرهما لا غير. وهذا (٦) ما ذكره صاحب "التقريب" (٧)، فإنّه قال فيه: "ينهيه مع انتهاء الإرسال" (٨).

قوله (٩) في الوجه الثالث: "قارتان حذو منكبيه" (١٠) لا يستفاد منه تفسير مقرهما ههنا بحذو المنكبين؛ فإن ذلك القرار إنّما هو على الوجه الثاني (١١)، أمّا على هذا الوجه فلا يقرهما إذا حاذى منكبيه، وإذا كان كذلك فهذا خلاف ما


(١) كذلك تقدّم تخريجها في الصفحة السابقة نفسها.
(٢) في (أ): حذو.
(٣) في (أ): وهذا.
(٤) الوسيط ٢/ ٦٠٠ - ٦٠١.
(٥) هكذا بالتثنية في جميع النسخ - التي بين يدي -، وفي المتن بالإفراد!.
(٦) سقط من (ب).
(٧) نقله ابن الرفعة عنه عن ابن الصلاح في المطلب العالي ٣/ ل ٢٢٩/ أ.
(٨) في (د) بعد كلمة الإرسال: لا الوجه فهذا التفسير هو الذي قطع به صاحب المهذب. وهو هنا كأنه مقحم، وهو غير موجود في (أ) و (ب)، وسيأتي موضعه عند المؤلف بعد أسطر.
(٩) في (أ) و (ب): وقوله.
(١٠) الوسيط ٢/ ٦٠١. وبعده: ولا يكبر في الرفع والإرسال، وهي رواية ابن عمر.
(١١) في (د): الثالث، والمثبت من (أ) و (ب).