للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن الأول: جعل الموجود والواحد جنسًا [للإنسان] , وهما ليس بذاتيين, فجعلهما في الحد الحقيقي مكان الجنس خطأ, مع أنه لا ينعكس في الثاني, إذ لا يتناول إلا الواحد.

ومن الثاني: جعل الخاصة غير الشاملة مكان الفصل, كتعريف الإنسان بأنه حيوان كاتب بالفعل, فهو خطأ, حيث جعل الخاصة مكان الفصل في الذاتي, مع أنه لا ينعكس لخروج الأمي.

فيكون قوله: (فلا ينعكس) راجعًا إلى الاثنين, ويكون قوله: (خاصًا بنوع) ليس على إطلاقه, بل إذا كان غير شامل, أما إذا كان شاملًا كالضحك بالقوة انعكس.

ومن الثاني: ترك بعض الفصول, كتعريف الحيوان بأنه جسم نامي فلم يأت في الحقيقة بجميع الذاتيات, مع أنه لا يطرد لدخول النبات إذا كان المتروك الفصل القريب, وإلا لم يرد غير الأول.

ومن الثاني: جعل نفس الشيء مكان الفصل, ففيه تعريف الشيء بنفسه, والمحدود [في] الأول عرض, والثاني جوهر, والحركة نفس النقلة, والإنسان نفس البشر, وقد جعلا مكان الفصل.

ومن الثالث: جعل النوع والجزء الغير محمول مكان الجنس والفصل,

<<  <  ج: ص:  >  >>