للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأيضًا: فإن جبريل عليه السلام قال: أقرأ, قال: وما أقرأ, وكرر ثلاثًا, ثم قال: {اقرأ باسم ربك}.

واعترض: بأنه متروك للظاهر؛ لأن الفور لا يمتنع تأخيره, والتراخي يفيد جوازه في الزمن الثاني فيمتنع تأخيره.

وأجيب: بأن الأمر قبل البيان لا يجب به شيء, وذلك كثير).

أقول: تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز إلا عند مجوز تكليف ما لا يطاق, وأما تأخيره عن وقت الخطاب إلى وقت الحاجة.

فالجمهور: جوازه, ومنعه الأبهري من أصحابنا, حكاه القاضي عنه, ومنعه الصيرفي, وأبو إسحاق المروزي من الشافعية,

<<  <  ج: ص:  >  >>