للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالأرض, والسماء, والحرّ, والبرد, طريقه التواتر.

وما يقبل التشكيك, فما يظن وضعه لما استعمل فيه طريق الآحاد, والنقل يحتاج في إفادته العلم بالوضع إلى ضميمة عقلية, إذ صدق المخبر لابد منه, وهو أمر عقلي, فليس المراد بالنقل أن يكون مستقلًا بالدلالة من غير مدخل للعقل, فحينئذ إذا علم بالنقل [أن الجمع] المعرف باللام يدخله الاستثناء, وعلم به أيضًا أن الاستثناء إخراج ما لولاه لوجب دخوله, استنبط العقل من هاتين المقدمتين أن الجمع المعرّف باللام للعموم.

فهذا طريق من الطرق المثبتة للغة, وقد صرح به المصنف في قوله: (إلا بنقل أو استقراء التعميم).

وفي غير ما موضع يقول: لنا الاستقراء, وقال: قلنا ثبت بالاستقراءات المتقدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>