للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاجتهاد).

أقول: اشتهر بين النظار أن إجماع أهل المدينة حجة عند مالك, وتحقيق القول في ذلك, ما بسطه القاضي أبو الفضل عياض, فإنه من محققي العلماء, وممن يرجع إليه سيما في مذهب مالك.

قال: «إما نقل شرع من جهة النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل, كالصاع والمُدّ, وأنه كان يأخذ منهم به الصدقة, وزكاة الفطر, وكالأذان والإقامة وترك الجهر بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} في الصلاة, وكالأحباس».

فنقلهم لهذه الأمور من قوله أو فعله, كنقلهم موضع قبره ومسجده ومنبره ومدينته, وغير ذلك مما علم ضرورة من أحواله وسيره, وصفة صلاته وعدد الركعات, أو نقل إقراره لما شاهده ولم ينقل عنه إنكاره, كعهده الرقيق, وشبه ذلك, أو نقل ترك أحكام لم يلزمهم إياها مع شهرتها

<<  <  ج: ص:  >  >>