للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفارابي وابن سيناء, وعند الإمام فخر الدين ومن تابعه الحكم جزء التصديق, والمصنف لم يصرح بواحد من الرأيين.

فقيل على الأول: الحكم من مقولة أن يفعل, والعلم من مقولة أن ينفعل, أو من مقولة الكيف, وأيًا ما كان لا يندرج الحكم تحته.

وأجاب بعض أهل العصر: بأن النفس ليس لها تأثير, وإنما لها قبول وإذعان وإدراك لوقوع النسبة, فالحكم من مقولة الكيف, فدخل تحت العلم.

قال: لأن الأفكار ليست موجدة للنتائج, بل معدات للنفس لقبول الفيض, فدل ذلك على أن الحكم صورة إدراكية, إذ لو كان فعل النفس كانت موجدة للنتائج, وفعل الشخص لا يحصل من غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>