للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (الكلية) يخرج [الذي له] الذاتيات الجزئية. كالشخصيات للشخص من حيث هو شخص, فإنها وإن كانت ذاتيات لكن لا يحد بها, إذ الشخص لا يحد؛ ولأن الشخصيات يمكن ارتفاعها بالنظر إلى ذاتها مع بقاء المحدود, فلا يعرف بها.

وقوله: (المركبة) أي بقيد تركيب بعضها مع بعض, فاعتبر الإنباء عن الذاتيات عند وصف تركيبها على وجه [حصل] لها صورة وجدانية.

فلو قال قائل: السكنجبين خل وعسل, لم يكن حدًا؛ لأنه أنبأ عنها مفردة لا مركبة.

وقيل: المراد بالمركبة المرتبة بالترتيب الذي هو في نفس الأمر, من تقديم الجزء الأعم على [الجزء] الأخص, ولا يخفى ما فيه؛ لأنه حينئذ يكون [ذلك] للفظ الحد, والمعنى على خلافه.

واعلم أن الماهية تتركب من الأجناس والفصول, وقد تتركب لا

<<  <  ج: ص:  >  >>