للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{يا أيها الذين آمنوا} هل يتناول العبيد شرعًا حتى يعمهم الحكم, أو يختص بالأحرار؟ . أكثر المالكية, والشافعية, والحنفية على أنه يعمهم.

وذهب بعض المالكية إلى أنه يختص بالأحرار.

وذهب الرازي من الحنفية إلى أنه يدخل في العمومات المثبتة لحقوق الله, ولا يدخل في المثبت لحقوق الآدميين.

احتج المصنف للأكثر: بأن العبيد من الناس والمؤمنين قطعًا لغة, والأصل عدم النقل, وكونه عبدًا لا يصلح مانعًا.

احتج الآخرون بوجهين:

الأول: ثبت إجماعًا صرف منافعه إلى سيده, فلو / كلف بالخطاب لكان صرفًا لمنافعه إلى غير سيده, وذلك تناقض, فيتبع الإجماع ويترك الظاهر.

الجواب: لا نسلم أنه ثبت صرف منافعه إلى سيده في جميع الأوقات, حتى في وقت تضايق العبادات, بل قد استثنى منه [وقت تضايق العبادات, حتى لو أمره السيد في آخر] وقت الظهر بحيث لو أطاعه فاتته الصلاة,

<<  <  ج: ص:  >  >>